إستخدام تطبيق غراب (Grab)

إللي راح ينقذ جيبتك في جنوب شرق اسيا

مقدمة مبسطة

أنا عارف إن أنت عارف تطبيق "أوبر" المشهور وإللي كان، أول ما خرج للنور، عاصفة في خدمات المواصلات..كان إلها مشجعينها وأعداءها (سواقين التاكسي زي ما أنت عارف). في دول جنوب شرق آسيا وأهمها تايلاند، كمبوديا وفيتنام موجود تطبيق مشابه فاق شهرة أوبر هنا..تطبيق "غراب" (Grab).

إبن عم الأوبر اللزم لو حابب، إحتل المركز الأول في أغلب مجال خدمات التوصيل (سواءاً بشر أو أكل).

التطبيق هذا بيتيح لك طلب سيارة أجرة بالسائق تبعها على الهاتف الخليوي.

شوف.. خبرتي الشخصية وبرضه أكيد أنت مريت بهذه القصص: سواقين التاكسي!!..ااااااااه..جزء منهم (مش كلهم طبعاً) بيحاولوا يستغلوا الركاب، الشيء إللي بيكون مرهق للأعصاب لأبعد الحدود..فما بالك لو كنت مسافر في دولة، ما بتحكي لغة وأطباع شعبها، ولا بتعرف شوارعها وأزقاتها..أنا نفسي حاسس بوجع الراس وأنا بكتب هذه الكلمات يآخي..

هنا جاء إختراع الاوبر (صوت تصفيق بالخلفية)، وفي حالة آسيا "غراب" الغالي، حبيب الأجانب..

التحميل والتفعيل

بالإمكان تحميل هذا التطبيق على جهاز "أبل" أو "أندرويد" بدون مشاكل. من أجل التفعيل لازم تسجيل البيانات الشخصية بجانب عنوان البريد الإلكتروني ورقم الموبايل وصورة سلفي والواحد فاشخ فمه..

طبعاً لا بد من إختيار خيارات الدفع: كاش أو بطاقة إئتمان أو "باي بال" (Paypal)..أو إللي كثير بينصحوا فيه "اي ووليت" (E Wallet) الخاصة بالتطبيق، وإللي بتتيح للواحد إستخدمها كوسيلة للدفع في بعض المطاعم والمتاجر في بعض دول آسيا.

طلب خدمة توصيل

تطبيق غراب بيستخدم جوجل مابس بكل معلوماتة المخزنة من فنادق ومطاعم ومحلات ومنتزهات وشوارع وأزقة..الخ الخ.

لهذا الشئ مش شرط كتابة العنوان المُراد وصوله كاملاً بالزبط..كل ما عليك هو إدخال إسم المطعم أو الفندق إللي حابب توصل له مثلاً، التطبيق بيتكفل بالباقي. الخطوة التالية هي إختيار نقطة الإنطلاق: أنا طبعاً راح أفترض إنك راح تعمل المفروض تعمله , وتكون فعّلت خاصية "جي بي إس" في تلفونك..التطبيق راح يتعرّف هيك على موقعك المباشر، وراح يختاره كإمكانية أولى للمكان إللي سيارة الأجرة راح تاخذك منه. وطالما لم يتم تحديد وقت السفرية التطبيق راح يعتبر إن السفرية لازم تتم بأقرب وقت ممكن. هنا راح تطلع أمام عيونك قائمة بأنواع السيارات المتاحة: دراجة نارية، سيارة ٥ ركاب، سيارة ٧ ركاب وغيره.

وكل وسيلة نقل إلها سعرها المكتوب في القائمة أمام عيونك. إختار وسيلة النقل الملائمة، وإضغط على بوكينغ من أجل التأكيد على الرغبة بإستخدام هذه الخدمة..التطبيق راح يبحث عن السيارة الملائمة بسائقها..إنتظر ثواني أو دقائق، وبعد إيجاد السائق، إللي بدوره أبدى إستعداده لتنفيذ هذ السفرية، راح تشوف على الشاشة صورة وإسم السائق، وبرضه لون السيارة ونوعها ورقمها. وراح تشوف حركتها في الخارطة وهي ماشية بإتجاهك في بث حي ومباشر (هذه الخدمة على فكرة لسة مش متطورة يعني البث المباشر مش مباشر لهذه الدرجة..). خلال هذه المرحلة بالإمكان التواصل مع السائق عن طريق التطبيق سواءاً في مكالمة صوتية أو رسالة نصّية. برضة المبلغ إللي راح ينسحب من فلوسك بيتم سحبه وقت الركوب في السيارة أو خلال الوصول.

التكلفة

التحميل والتسجيل والتفعيل مجاني. أسعار إستخدام هذا التطبيق في دول مثل فيتنام وتايلاند رخيصة جداً.

مسافة ٢ أو ٣ كلم في أي مدينة في فيتنام يا دوب يكلف دولار واحد مثلاً.

للأمانة، أغلب السيارات إللي واجهتني خلال إستعمال هذا التطبيق نظيفة ونسبياً عصرية (بس ما بتتوقع مارسيدس مايباخ)

الأمان

درجة الأمان في هذا التطبيق عالية جداً..هذه أهم النقاط إللي بتأكد على هذه الجملة:

المبلغ بيتم تحديده مسبقاً في التطبيق قبل البحث عن سائق. السائق إللي راح يوصل الزبون، هو وافق ضمناً على المبلغ . يعني ما فيش جدال ولا مشاكل، ولا سم بدن، ولا شد شعر، ولا تفعيص عيون. بل عادة ما بيكون حتى في كلام كثير ما بين الزبون والسائق أساساً خلال الرحلة..كله عارف إللي له وإللي عليه.
سواقين التطبيق هذا أغلبهم حريص جداً على تقديم خدمة مثالية، يعني لا سرعة زائدة ولا قيادة متهورة ولا كلام زيادة ولا وجع راس. مش لان أخلاقهم رفيعة كلهم..لا لا..بل علشان تعطيهم تقييم خمس نجوم، وممكن إكرامية لو حابب..والأهم خوفاً من إن الزبون يتقدم بشكوى للقائمين على التطبيق ويكون سبب بقطع الرزق (لا تنسى: قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق على قولة النمس في باب الحارة!)
أيوه، ممكن في أي مرحلة إن الزبائن تتقدم بشكوى للقائمين..وكل بيانات السائق موجودة مع الزبون..حماية الزبائن هنا أولوية أولى.
التطبيق بيتيح لأي راكب إن يقوم بمشاركة السفرية أونلاين، مع صديق مثلاً..يعني لو الواحد إنخطف ولا حاجة..
التطبيق بيتيح إن الزبون يقوم بتسجيل صوتي طوال فترة السفرية.
كل هذا ما كفاهم..بل قرروا إنهم يضيفوا "إميرجينسي باتن (Emergency Button) داخل التطبيق..في حالات الطوارىء بيتم التواصل مع الشرطة بسهولة..

وأخيراً أنا عارف إن المقال هذا باين وكأن مدفوع لي فلوس وإلي مصلحة أعمل دعاية بس هو مش هيك أبداً..

كل ما بالأمر إن أنا شخصياً إستعملت هذا التطبيق كثير، في توصيلي أو توصيل الأكل لعندي، وشفت إن هذا التطبيق مفيد رحمةً بالجيب والصحة والوقت.